تعرف على إدارة الذات self-management وكيفية تحسينها
إدارة الذات self-management وكيفية تحسينها يعتمد بشكل أساسي على مجموعة من المهارات التي تحتاج من الشخص مزيد من التأمل والتفكير بعمق في مكنون بعض الصفات الداخلية له.
مثل التفكير في خفايا وأسرار الذكاء العاطفي وكيفية التحكم في النفس، وأسلوب القيادة الذاتية وذلك لتقييم معدل نجاحه في إدارة ذاته.
مع العلم أن إدارة الذات أمر معقد للغاية ومع ذلك من الممكن تعلمها وإتقانها، في ضوء ما تقدم نستكمل
الحديث عن إدارة الذات self-management وكيفية تحسينها في الفقرات الآتية.
فهرس المقال
ماهية إدارة الذات
إدارة الذات self-management وكيفية تحسينها يقصد بها القدرة على ترتيب الأفكار وتنظيم السلوكيات والتحكم في المشاعر بأسلوب جيد. اكتشف المزيد من التفاصيل عن فن التفاوض.
والتميز في أداء المسؤوليات الشخصية وكذلك المهنية بما يحقق المصلحة العامة سواء على المستوى الفردي أو الجماعي داخل بيئة العمل.
وكل هذا مرتبط بالإدارة الفعالة التي تساهم في تنمية الذكاء العاطفي عن طريق زيادة الوعي والإدراك بالذات وتطوير السلامة العامة للفرد.
مما يدل على قدرة الفرد على فهم الإشارات والدلائل الاجتماعية التي تعبر عن مشاعر الآخرين وردود أفعالهم، وكذلك قدرته على احترام متطلباته الذاتية.
بهذا الشكل يمكن القول أن إدارة الذات هي صفة قيادية ضرورية للغاية يتم اكتسابها عن طريق التدريب المستمر واستخدام الوسائل المناسبة وذلك لأنها لا تتطور من تلقاء نفسها.
بل تعتمد على مهارات معينة هذه المهارات نقدمها لكم في السطور التالية:
مهارات إدارة الذات
إدارة الذات self-management وكيفية تحسينها تحتاج إلى مهارات معينة تساعد على زيادة الوعي بالذات، فمن الضروري جدًا أن تفهم طبيعة شخصيتك قبل أن تبدأ في إدارتها.
1. إدارة الوقت
يقصد به قدرتك على توظيف وقتك بطريقة مثالية على سبيل المثال، أن تعطي أولوية للأنشطة والأعمال الضرورية للغاية، ثم تقوم بعمل قائمة بالمهام التي تريد إنجازها خلال اليوم.
وهذا يعني أن إدارة الوقت تساعد الشخص في أن يؤدي كل ما عليه من التزامات في الميعاد المحدد دون تأجيل أو تأخير لأي منها. يمكنك الاطلاع على مهارات إدارة الأعمال.
على الجانب الآخر تعتبر إدارة الوقت مهارة ضرورية جدًا بالنسبة للقائد أو المدير وذلك لأنها تساعده على إنجاز المهام المُكلف بها، وتدفعه لتشجيع فريق العمل على إنجاز المهام المكلفين بها.
2. التحفيز الذاتي
ويقصد به قدرة الشخص على تشجيع نفسه على القيام بالأعمال اليومية، حيث يتطلب ذلك منه أن يكون شخصًا جدير بالمسؤولية.
خاصةً وأن التحفيز الذاتي يعبر عن التحفيز الداخلي الذي يشير إلى الدافع وكذلك الحماس النابع من داخل الشخص والذي يترتب عليه مجموعة من العوامل الشخصية الأخرى.
أيضًا التحفيز الخارجي يشير إلى التحفيز المرتبط بالعوامل الخارجية مثل السرعة في أداء الأعمال خوفًا من وقوع المخاطر المترتبة على تأخيرها.
3. إدارة التوتر
يعتبر التوتر شعور سيء جدًا وكثيرًا ما يسيطر على المدير أو القائد الأمر الذي يترتب عليه شعور المدير بالتعب والإحباط وقد يتفاقم هذا الشعور بداخله ويتحول إلى شعور بالهزيمة والاستسلام.
بسبب عدم تحمله ضغط العمل، هنا يأتي دور إدارة الذات self-management وكيفية تحسينها من خلال مهارة إدارة التوتر التي يجب ممارستها بطريقة صحيحة.
لأن المدير الذي يتمتع بهذه المهارة يسهل عليه تحقيق الأهداف الضخمة التي يركز عليها بشكل خاص من خلال منظوره للعمل.
4. التكيف
تقتضي القدرة على التكيف أن تتمتع بالثقة وأن تكون قادر على التعامل مع التغيرات التي تطرأ عليك، وتظهر أهمية ذلك للشخص المسؤول الذي يمارس عمله داخل بيئة متغيرة باستمرار.
مثال على ذلك: بفرض أنك تعمل في مشروع ما، وظهر لك مشروع جديد من الأفضل لك أن تتكيف مع التغيير الذي حدث وتسيير للأمام بروح مرنة خير لك من أن تشعر بالقلق واليأس.
في الحقيقة تعتبر مهارة التكيف ذات أهمية كبيرة لأنها تمنحك الكثير من المرونة، ولكنها قد تصبح صعبة في أغلب الأحيان ومع ذلك تؤهل الشخص لكي يصبح قائدًا حقيقيًا.
5. اتخاذ القرارات
لكي يستطيع المدير القيام بعمله على أكمل وجه لابد وأن تتوافر فيه هذه المهارة وهي أن يصبح قادرًا على اتخاذ القرارات التي تحد من التوتر والحيرة وتعزز القدرات لدى فريق العمل.
ويمكن أن يساعد التدريب على كيفية حل المشكلات المعقدة ومعالجة المواقف الصعبة على تعزيز تلك المهارة، التي تعتبر مميزة عن غيرها كونها قابلة للتعلم.
ولا شك أنه بإمكانك تحديد المهارات المرتبطة بالتفكير النقدي الموجودة لديك، وتعلم طريقة تحليل المعطيات الرئيسية عندما تواجهك مشكلة ما.
واحرص على اتخاذ القرارات بناءً على البيانات حتى تكون النتائج القادمة قائمة على وقائع فعلية ومنطقية لا خيالية، بهذا الشكل تكون قد ساعدت في تقليل فرصة وقوع العواقب المحتملة.
6. التوافق مع الأهداف
إدارة الذات self-management وكيفية تحسينها تتطلب مهارة تحديد الأهداف التي تساعد في ترتيب المشاريع وفقًا لدرجة أهميتها وتأثيرها على النشاط التجاري ككل.
مع العلم أن التوافق مع الأهداف يشمل ثلاث مهارات أساسية تتمثل في (تحديد الأهداف، مناقشة الأهداف، وتتبع الأهداف).
7. التطور الشخصي
يعتبر التطور الشخصي ضروري جدًا بالنسبة لفريق العمل خاصةً المدير، فإذا أراد المدير زيادة خبرات فريقه يجب عليه أولًا زيادة خبراته الذاتية.
حيث يمكن القيام بذلك من خلال زيارة أماكن التدريب الخاصة بالعمل أو الاجتماع مع خبراء المجال لأن ذلك سوف يساعده على تحسين مهاراته الإدارية.
8. الإيجابية
يجب أن يكون لدى الشخص مزيد من التفاؤل والأمل نحو الحياة، كما يجب عليه التركيز على النواحي الإيجابية عندما يواجه أي من المواقف الصعبة أو التحديات العنيفة.
بهذا الشكل يمكنه السيطرة على ضغوط الحياة والتعامل معها بطريقة مثالية على الجانب الآخر يصبح قادرًا على مواجهة الصعوبات بقوة وشجاعة.
عندها سوف يشعر بالراحة النفسية التي تشجعه على زيادة الإنتاجية ومن ثم سوف تمكنه من السيطرة على ذاته بشكل أفضل. ننصحك بمعرفة المزيد عن إدارة الاجتماعات بفعالية.
استراتيجيات إدارة الذات لزيادة الإنتاجية
تطبيق استراتيجيات إدارة الذات لزيادة الإنتاجية يهدف إلى تنظيم الوقت الذي يعتبر سر نجاح أي عمل.
كما أنها تحاول خلق دافع شخصي لدى الشخص لكي ينجح ويطور من ذاته، والآن إليكم بعض من هذه الاستراتيجيات:
1. وضع خطة في بداية اليوم
تعتبر الخطة هي أساس إدارة الوقت وزيادة الإنتاجية، لأنها تُلزم الشخص بالقيام بالأعمال التي خطط لها.
2. وضع الخطط بشكل يومي وأسبوعي وشهري
يعتبر التخطيط للأهداف على المدى الطويل أمر ضروري جدًا، لهذا يجب عليك كتابتها داخل جدول زمني للبدء في تحقيقها.
وذلك بعد تجزئتها إلى خطط صغيرة يمكن من خلالها الوصول إلى الهدف الرئيسي للمنظمة.
3. تحديد الأولويات
إدارة الذات self-management وكيفية تحسينها يعتمد على تحديد الأولويات عن طريق عمل قائمة تتضمن الأعمال الهامة التي تساعد على زيادة الإنتاجية، حيث يمكن تحديد الأهداف بهذه الطريقة:
- تحديد ثلاث مهام ضرورية جدًا للعمل على إنجازها.
- عمل قائمة بالمهام وترتيبها بالأرقام من 1: 10 حسب أهميتها.
- ترتيب المهام حسب مستوى أهميتها هل هي مرتفعة أو منخفضة أو متوسطة؟
4. الحد من تعدد المهام
تؤكد الدراسات العلمية أن تعدد المهام يعمل على خفض مستوى الإنتاجية، وذلك لأن القوى العقلية المطلوبة للتبديل ما بين المهام قد تسبب تأخيرًا.
بسبب الضغط عليها، لهذا يفضل القيام بمهمة واحدة ثم البدء في المهام التالية.
5. تجزئة المشاريع الضخمة إلى مهام صغيرة
من أهم عوامل تأخير الإنتاجية هو إصابة الأشخاص بالتعب والإرهاق الذي يليه التسويف نتيجة عدم تجزئة المشاريع الكبيرة منذ بداية العمل.
لهذا لابد من تجزئتها إلى مهام صغيرة بحيث يسهل إدارتها وإنجازها في أسرع وقت ومن ثم زيادة الإنتاجية. لا تفوت قراءة الاستشارات الإدارية.
6. التقليل من التشتت
تعتبر وسائل التواصل الاجتماعي من أهم مشتتات الوقت، لهذا يجب تجنبها لأنها تأخذ وقت كبير جدًا أثناء متابعتها حتى أن الوقت يمضي دون أن يشعر الشخص به.
7. تفويض العمل
يعتبر تفويض العمل من أبرز استراتيجيات إدارة الذات self-management وكيفية تحسينها لزيادة الإنتاجية، لهذا يجب عليك إنجاز المهام الضرورية.
وترك المهام الأخرى للشخص الذي يستطيع القيام بها مع ضرورة مراقبة أدائها وتقديم التعليمات والتوجيهات للشخص المفوض لها.
الخلاصة
في الختام نريد أن نذكركم بأهم ما جاء في هذا المقال وأول نقطة تحدثنا عنها هي ماهية إدارة الذات self-management وكيفية تحسينها من خلال مهارات إدارة الذات.
وهي إدارة الوقت، التحفيز الذاتي، إدارة التوتر، التكيف، اتخاذ القرارات، التوافق مع الأهداف، التطور الشخصي والإيجابية.
أيضًا تناول مقال إدارة الذات self-management وكيفية تحسينها بعض استراتيجيات إدارة الذات لزيادة الإنتاجية ومنها وضع خطة في بداية اليوم، وضع الخطط بشكل يومي وأسبوعي وشهري وتحديد الأولويات.
أتمنى أن ينال المقال إعجابكم وأن تعبروا عن هذا الإعجاب بترك تعليق أو عمل مشاركة للمحتوى.