التصميم

نظرية الألوان في التصميم وتأثريها على التصميم

نظرية الألوان هو مصطلح يعبر عن كيفية استخدام القواعد الأساسية والتوجيهية للتعامل مع التصاميم مختلفة الألوان بطريقة تراعي معايير الدقة والجمالية في التصميم حيث أن فهم نظرية الألوان يعتبر حجر الأساس بالنسبة لمصممي صفحات الويب وغيرهم الكثير للحصول على تصميم جذاب وعصري.

ولتوضيح نظرية الألوان بشكل أعمق خصصنا لكم هذا المقال الذي سوف نتحدث من خلاله عن نظريات الألوان المختلفة في التصميم من خلال شرح تفصيلي للإجابة على مختلف التساؤلات.

ما هي نظرية الألوان في التصميم: نظرية الألوان RGB

يشير مصطلح RGB إلى اختيار الألوان الأحمر والأخضر والأزرق (Red, Green, Blue)، وهي الألوان الأساسية التي تستخدم للحصول على أي لون آخر عبر دمجها مع بعضها بمعايير وكميات دقيقة.

تتألف RGB من طبقات مختلفة من الألوان الأحمر والأخضر والأزرق، ترمز كل طبقة من خلال 256 مستوى للترميز بدءًا من 0 حتى 255، ومثال على أشهر ترميز بنظام RGB هو ترميز اللون الأبيض الناتج عن أعلى مستوى من كل طبقة أي بالشكل (R=255, G=255, B=255)،  كما ينتج اللون الأسود عن المستوى 0 من كل طبقة بالشكل (R=0, G=0, B=0).

نظرية الألوان CMYK

تطور علم الألوان بشكل كبير مع مرور الزمن، فقد كان التركيز قديمًا على الألوان الأساسية الأحمر والأزرق والأخضر ولكن مع التطور وظهور الطباعة الملونة تم اعتماد النظام الجديد CMYK.

ما هي نظرية الألوان CMYK؟

في فن التصميم يشير النموذج اللوني CMYK المستخدم في عمليات الطباعة الملونة إلى وصف عمليات الطباعة ذاتها، حيث يعبر عن الأحبار الأساسية التي تستخدم في مختلف المطبوعات الملونة وهي بالترتيب:

  • C: أول حرف من كلمة Cyan أي بالعربية اللون السماوي
  • M: أول حرف من كلمة Magenta أي بالعربية اللون الأرجواني
  • Y: أول حرف من كلمة Yellow أي بالعربية اللون الأصفر
  • K: أول حرف من كلمة Key Black أي بالعربية اللون مفتاح اللون الأسود.

طريقة عمل النموذج اللوني CMYK

تتلخص طريقة عمل نظرية الألوان CMYK من خلال إخفاء الألوان بشكل جزئي أو كلي عبر خلفية عادةً ما تكون بيضاء، حيث يقلل الحبر الناتج الضوء الذي قد ينعكس بخلاف هذه العملية.

ونظرًا لأن الطباعة الملونة تعتمد على خلط الألوان المختلفة، فلا يمكن الحصول على ألوان عالية الدقة إلا من خلال استخدام نظام الألوان CMYK لأن نظام RGB لن يعطي اللون الدقيق.

عجلة الألوان الرئيسية

تعبر عجلة الألوان أو دولاب الألوان إلى التنظيم الرئيسي المختصر للألوان المختلفة على شكل عجلة دائرية، وتعبر عن العلاقة بين الألوان الأولية والثانوية والألوان المكملة وغيرها، وسوف يساعد فهم عجلة الألوان على تمكين المعرفة الكاملة للتعامل مع مصطلحات الألوان في التصميم.

ظهور عجلة الألوان

ظهرت عجلة الألوان ضمن نظرية الألوان لأول مرة عام 1966 من خلال تصميمها على يد العالم إسحاق نيوتن، و اعتمدت في تصميمها على مبادئ أساسية يستخدمها المصممون والفنانون حتى الوقت الحالي.

مكونات عجلة الألوان

تتكون عجلة الألوان من 12 لون مرتب بطريقة تعتمد على درجة حرارة كل لون ضمن ثلاثة مجموعات هي:

  • مجموعة الألوان الأساسية: تحتوي الألوان الأصفر والأحمر والأزرق
  • مجموعة الألوان الثانوية: تحتوي الألوان الناتجة عن خلط الألوان الأساسية وهي الأخضر والبرتقالي والبنفسجي
  • مجموعة الألوان الثلاثية: ناتجة عن خلط لون أساسي مع لون ثانوي ومن هذه الألوان الأصفر البرتقالي والأحمر البرتقالي والأرجواني الأحمر
  • الألوان الدافئة هي: الأحمر والأصفر والبرتقالي
  • الألوان الباردة هي: الأزرق والبنفسجي والأخضر
  • تنتج الألوان الدافئة والباردة من خلال رسم خط يقسم عجلة الألوان إلى قسمين (دافئة وباردة).

التوليفة الرئيسية لعجلة الألوان

قبل اختيار أي لون من عجلة ألوان يجب اعتماد توليفة مناسبة من هذه التوليفات:

  • ألوان مكملة: هي الألوان المتقابلة بشكل مباشر ضمن عجلة الألوان مثل (أحمر يقابل أخضر)
  • ألوان مكملة مجزأة: نفس طريقة الألوان المكملة لكن بعد اختيار أحد الألوان يجب اختيار لون أساسي مع اللون المجاور للون المقابل
  • ألوان متجاورة: مجموعة ألوان متجاورة جانب بعضها ضمن دولاب الألوان مثل (الأصفر المخضر أو الأصفر بدرجاته المختلفة)
  • عند اختيار الألوان المناسبة سيجعل تصميم الموقع الإلكتروني جذابًا أكثر.

التأثيرات الفسيولوجية في نظرية الألوان

لكل لون يستخدم في عملية التصميم الجرافيكي تأثير فسيولوجي وتلك أساس من أساسيات نظرية الألوان ونفسي في عاطفة الإنسان من خلال التأثير المباشر بالجهاز العصبي للمشاعر اللاإرادية وذلك من خلال هذه النقاط:

  • الألوان الدافئة تحتاج إلى موجات عصبية طويلة ليتم معالجتها في الدماغ عن النظر إليها، بينما تحتاج الألوان الباردة إلى موجات أقصر في الدماغ كي يتم معالجتها بمجرد رؤيتها
  • عند اختيار الألوان التصميمية، يجب أن يراعي المصممون تأثير الألوان المختارة على الجمهور الهدف، لأن بعض الألوان بالنسبة للشعوب لها ارتباطات كبيرة بالمشاعر من ناحية الإيجابية والسلبية
  • ثقافات بعض الشعوب ترتبط بشكل كبير في الألوان، حيث يعبر اللون الأسود عند الشعوب العربية عن الموت والحزن الشديد بينما يعبر اللون الأبيض عند العرب عن الفرح، أما بالنسبة للهندوس فيعبر اللون الأبيض عن الموت أما شعوب الغرب يعبر اللون الأبيض بالنسبة لهم عن النظافة
  • أما اللون الأزرق فيتعلق بالحياة لأن الكثير يعتقدون أنه يميل إلى لون الماء، والقسم الآخر يعبر اللون الأزرق بالنسبة لهم عن التأمل العميق.

لهذه الأسباب تأثير كبير يجب على المصممين مراعاته ثم اختيار الألوان المتناسقة والمدمجة بطريقة تراعي الشعوب كافة.

أساسيات الألوان في عملية التصميم

عند القيام بعملي التصميم يتبع المصممون والفنانون أساسيات نظرية الألوان من خلال استخدام دولاب الألوان (عجلة الألوان) لأن أساسيات الألوان مهمة في الحصول على مزيج وتناغم ضمن التصميم وهي:

  • دولاب الألوان مكون من ثلاثة ألوان أساسية (الأخضر والبنفسجي والبرتقالي) وألوان ثانوية وثلاثية ناتجة عن الثانوية.
  • عند رسم خط طولي في منتصف عجلة الألوان يتم قسمها إلى نصفين متساويين
  • يعبر القسم الأول عن الألوان الباردة (الأخضر والبنفسجي والأزرق)
  • بينما القسم الآخر يعبر عن الألوان الدافئة (البرتقالي والأحمر والأصفر)
  • يجب اعتماد أساسيات عجلة الألوان في أي عملية تصميم

اختيار اللون المناسب من خلال نظرية الألوان

تختلف الألوان المختارة من مصمم إلى آخر لكن بغض النظر عن اختلاف اختيار الألوان، يجب مراعاة شروط اختيار الألوان في عملية التصميم وأهم هذه الشروط:

  • توزيع الألوان بشكل صحيح ضمن التصميم، وذلك لتأثيرها الكبير في الجهاز العصبي ونفسية المستخدمين
  • اهتمام المصمم بثقافات الشعوب ومراعاة البيئة التي سيعمل ضمنها الموقع
  • عدم الاعتراض والسخرية من تعليقات المستخدمين السلبية على اختيار ألوان التصميم، بل يجب تقبل النقد وتعديل التصميم وفقًا لنصائح المستخدمين لجعله أكثر شفافية.
  • توجيه التصميم إلى كافة الفئات العمرية ومراعاة معاني الألوان لجميع هذه الفئات
  • استخدام دولاب الألوان في عملية التصميم، لأنها تساعد بشكل كبير للحصول على مزيج ألوان رائع مع إمكانية تجربته قبل تثبيته
  • تحديد الهدف و الرسالة المراد إيصالها من خلال ألوان التصميم للمحتوى.

أهمية نظرية الألوان وتطبيقاتها

نظرية الألوان لها أهمية كبيرة في حياتنا اليومية لأن كل شيء أصبح مرتبطًا بالألوان إضافةً إلى فهم أهم التفاصيل وطرق عرضها للعملاء، وتأتي أهمية نظرية الألوان أيضًا من خلال:

  • تجعل نظرية الألوان العلامات التجارية العالمية أكثر فاعلية في المجتمع، كما أنها تساعد على ربط عملية التسويق والمبيعات بعرض المنتج وتصميمه الفريد بألوانه المختلفة التي تجذب العميل إليها وذلك لارتباط علم النفس بشكل كبير في نظرية الألوان
  • الاستعانة بالألوان لتحديد علاج المرضى المصابين بأمراض نفسية بسبب تأثيرها المباشر على الجهاز العصبي اللاإرادي
  • تمكن نظرية الألوان من الحصول على معرفة أكثر بما يفعله الطرف المنافس لموقع الشركة.

وبهذا الشكل نكون قد وصلنا إلى خاتمة المقال بعدما وضحنا لكم نظريات الألوان المختلفة في التصميم بشكل تفصيلي، فإذا كان لديك سؤال أو استفسار لم يتم توضيحه في مقالة اليوم فلا تتردد بالتعليق أسفل المقال وسيقوم مندوب الدعم الفني الخاص بنا بالرد عليك في أقرب وقت ممكن بإذن الله.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى