التسويق بالعمولة

ما هي دراسات الحالة في مجال التسويق بالعمولة والتسويق الرقمي

لقد أصبح سؤال ما هي دراسات الحالة من الأسئلة المبدئية والرئيسية عند دراسة أي خطة عمل أو دراسة أو ظاهرة أو غيرها من الحالات محل الدراسة.

لا سيما أن دراسة الحالة بشكل دقيق وسليم وعلمي يُساعد على جمع كمية ضخمة وجيدة من المعلومات والبيانات، ومن ثم؛ تفسير الظواهر أو النتائج والوصول إلى أفضل الخطط والاستراتيجيات.

في هذا الصدد؛ سوف نتناول لاحقًا توضيح ما هي دراسات الحالة وتعريفها وأهميتها وأهم معاييرها بالإضافة إلى توضيح أهم مزايا وعيوب تلك الاستراتيجية أيضًا بالتفصيل.

ما هي دراسات الحالة وتعريفها؟

إن دراسات الحالة Case Studies يشير إلى الدراسة الدقيقة والمتعمقة لشخص واحد أو مجموعة أفراد يبدون ظاهرة أو حالة محددة يرغب الباحث في معرفة أسبابها ونتائجها من خلال تناول الحالة محل الدراسة من جميع الجوانب.

ولقد أصبحت دراسات الحالة من الاستراتيجيات الناجحة التي يتم تطبيقها في مختلف المجالات بما فيها الطب، علم النفس، دراسة العلوم السياسية والاجتماعية، والآن قد أصبحت دراسة الحالة ركيزة أساسية و كذلك معيار مهم جدا في عالم التجارة الإلكترونية والتسويق الرقمي. 

ما هي خطوات دراسة الحالة؟

في ضوء معرفة ما هي دراسات الحالة ينبغي التطرق إلى توضيح أهم معايير وخطوات إجراء دراسة الحالة بكيفية صحيحة، والتي تشمل النقاط التالية:

  • تحديد الظاهرة أو المشكلة أو النتيجة المراد دراستها وتحليلها.
  • وضع الفروض والتوقعات التي قد تكون أحد حلول المشكلة أو أحد تفسيرات النتائج محل الدراسة.
  • تحديد الطريقة المناسبة للبدء في جمع كافة البيانات اللازمة لدراسة الحالة.
  • بعد جمع البيانات يتم تصنيفها وتسجيلها والبدء في تحليلها.
  • استخلاص النتائج ووضع أهم التوصيات حول مستقبل النتيجة أو الظاهرة التي قد تم تناولها بالدراسة.

معايير دراسة الحالة

هناك بعض المعايير التي لا بد من أخذها في الاعتبار في أثناء إجراء دراسات الحالة ومن أبرزها، ما يلي:

اختيار المتخصص

 عند دراسة حالة نجاح وكالة إعلانية في رفع معدل أرباح أحد المشروعات إلى 200% – على سبيل المثال – لا بد من اختار خبير تسويق لدراسة مقومات ووسائل تلك الحالة؛ لضمان صحة الخطوات ودقة النتائج.

مراعاة الزمن

عند الرغبة في نجاح حملة إعلانية عبر التلفاز حاليًا؛ فلا يجب دراسة نجاح حملة إعلانية تمت في مطلع القرن الحالي عبر التلفاز وحققت مبيعات ضخمة، خصوصًا أن القنوات الإعلانية الآن وتوزيع المشاهدين عليها أصبح يختلف كثيرًا عمّا سبق.

فهم طبيعة الجمهور

دراسة نجاح حملة إعلانية لبيع أجهزة أيفون 15 – على سبيل المثال – في دولة ذات اقتصاد متقدم يتمتع شعبها بارتفاع متوسط الدخل؛ لا يمكن الاعتماد على مقوماتها ونتائجها عند التسويق لهذا الهاتف في بلد أخرى يعاني شعبها من انخفاض متوسط الدخل وهكذا.

الهدف من دراسة الحالة

فهم الهدف الذي تسعى إليه أي من الحملات الإعلانية يُعد من أهم معايير التحليل الدقيق لتلك الحالة، وعلى سبيل المثال تلجأ بعض الشركات إلى إطلاق حملات إعلانية بهدف البحث عن موظفين أصحاب مهارات وخبرات مُحددة.

وهنا لا بُد من فهم سلوك الجمهور وتحديد أكثر المنصات الإعلانية التي يلج إليها أصحاب المهارات والخبرات الباحثين عن عمل مثل منصة لينكد إن.

وبالطبع لا يمكن قياس نجاح مثل هذه الحملة الإعلانية على حملة إعلانية أخرى تهدف للإعلان عن منتجات أحد العلامات التجارية؛ التي قد تكون أفضل منصة لها هي انستقرام.

وبالتالي عند الرغبة في إجراء دراسات حالة بهدف إطلاق إعلان توظيف ناجح؛ لا بد من تحليل ودراسة حملات إعلانية عن وظائف وليس حملات إعلانية عن منتجات وهكذا.

تفاوت النتائج

عند فهم ما هي دراسات الحالة فسوف يفطن من يقوم بدراسة الحالة إلى أن دراسة أي ظاهرة أو نتيجة يكون فقط بهدف الوقوف على عوامل ومقومات نجاحها.

وعل سبيل المثال؛ إذا أردت إطلاق موقع إلكتروني جديد يقدم خدمة حجز رحلات الطيران، فمن المؤكد سوف يتم إجراء دراسات حالة لأكبر وأنجح مواقع الحجز أونلاين.

ومن ثم تطبيق مقومات نجاح هذه المواقع بما يتوافق مع فكرة موقعك الجديد وبما يدعمها فقط، ولكن لا يكون الهدف هو إطلاق موقع مماثل تمامًا بنفس الجوانب والخطط دون إجراء تطوير بها.

لأنه من المحال أن تجني نتائج مطابقة تمامًا لنتيجة دراسة الحالة التي قمت بها، وإنما هي وسيلة مساعدة فقط فهم كيف كانت خطوات نجاح هذه المواقع فقط.

مميزات وعيوب دراسة الحالة في مجال التسويق

لقد ساعد تطبيق استراتيجيات دراسة الحالة بطريقة صحيحة في تقديم العديد من المميزات لأي مجال أو تخصص، ولكن قد شابها بعض العيوب أيضًا، كما يلي:

مميزات وأهمية دراسة الحالة

من أهم مزايا إجراء دراسات الحالة في مجالات التسويق بالعمولة أو التسويق الرقمي التي قد جعلتها أساس نجاح أي مشروع جديد، ما يلي:

  • تُعد أداة مهمة في وضع بعض التصورات النظرية التي قد يكون من الصعب تخيلها بدون الخوض والتعمق في دراسة حالة ما.
  • القدرة على طرح العديد من الأسئلة التي تُغطي جوانب نجاح أي حالة، مثل: أين، كيف، متى، لماذا، وهكذا.
  • جمع البيانات والمعلومات حول الحالة محل الدراسة يُساعد الفرد على معرفة لماذا قد اعتمدت هذه الحالة على تطبيق استراتيجية أو استراتيجيات مُحددة دون الأخرى، ومن ثم معرفة الاستراتيجية المناسبة لكل حالة أو تخصص أو مجال.
  • يُساعد وضع التصورات والفرضيات حول نجاح الحالة محل الدراسة على الوصول إلى أفكار جديدة مبتكرة وإبداعية قد يكون من المستحيل التوصل إليها بدون إجراء دراسات لأكثر من حالة حول أي هدف أو تخصص.
  • جميع المشروعات الرقمية وغير الرقمية لاسيما في عالم التجارة والتجارة الإلكترونية التي اعتمدت على فهم ما هي دراسات الحالة وقامت بتطبيقها؛ حققت نجاحات كبيرة وملحوظة عند المقارنة مع المشاريع التي لم تعتمد على هذه الاستراتيجية.

عيوب دراسة الحالة في التسويق

 من عيوب دراسات الحالة في مجال التسويق بالعمولة أو التسويق الرقمي أيضًا التي قد تؤدي إلى الوصول إلى نتائج عكسية عند تطبيق مقومات وعوامل نجاح الحالة التي تم دراستها بطريقة خاطئة، ما يلي:

  • اختلاف سلوك وطبيعة الجمهور من دولة لأخرى  يجعل من الصعب تطبيق دراسة حالة نجحت في بلد آخر، فنجاح مشروع تجاري في أمريكا لا يعني بالضرورة نجاحه في مصر.
  • الخطأ في جمع البيانات قد يؤدي إلى الوصول لنتائج خاطئة، ومن ثم؛ الوصول إلى نتائج وهمية تؤدي إلى الإخفاق وعدم نجاح تطبيق استراتيجية دراسة الحالة بأي مشروع.
  • عدم اختيار المتخصص أيضًا قد يؤدي إلى وضع فرضيات خاطئة والوصول إلى نتائج غير دقيقة.

الخلاصة

في الختام؛ نكون قد تعرفنا بوضوح على ما هي دراسات الحالة وتعريفها بالإضافة إلى توضيح أهم خطوات ومعايير نجاح تطبيق مفهوم دراسة الحالة على أي موقف أو ظاهرة أو نتيجة.

مع التطرق أيضًا إلى توضيح أهم مميزات وعيوب إجراء وتطبيق استراتيجية دراسة الحالة عند الاعتماد عليها في أي مجال أو تخصص بالتفصيل.

Related Articles

Back to top button