طرق تحديد أسعار المشاريع البرمجية والعوامل المؤثرة فيها
لا غنى عن تحديد أسعار المشاريع البرمجية قبل البدء في تنفيذها؛ لضمان تنفيذ هذه المشاريع بشكل ناجح وبأقل هدر ممكن.
يتطلب تحديد تكلفة أي مشروع برمجي الإلمام بعدد من الأساليب التي لا غنى عنها بعملية التسعير سواء عبر عدد الساعات التي يستغرقها المشروع، أو وفقًا للمشروع كليًا.
كما يتطلب الأمر كذلك الإلمام بكافة العوامل التي من شأنها التأثير على هذا النوع من المشاريع مدى تطورها، وحجم التعديلات المطلوبة بها.
للإلمام بكافة العوامل المطلوب الأخذ بها في الاعتبار عند تحديد أسعار المشاريع البرمجية وكيفية مواجهة أي صعاب تواجهك خلال العمل.. واصل معنا قراءة فقرات موضوعنا اليوم.
فهرس المقال
ما هي المشاريع البرمجية؟
تُعرف المشاريع البرمجية بكونها إحدى أنواع المشاريع المعقدة التي يشترك في تنفيذها شخصان كحد أدنى طبقًا للوقت، التكلفة، والموارد المخصصة لهذه المشاريع.
عادةً ما تهدف هذه المشاريع إلى إنتاج أكواد جديدة ومُعدّلة للحاسب؛ بهدف تعزيز القيمة الخاصة ببعض العمليات التجارية سواء كانت هذه العمليات موجودة بالفعل أو تم استحداثها.
تعرف على كيفية التسويق لمشروع جديد بأحدث الطرق الممكنة.
يتميز هذا النوع من المشاريع بدرجة تعقيد تتفاوت بين الوسطية والشدة، وتصنف ضمن المشاريع الهامة والمرئية بفضل دورها في تطوير التجارة وتنميتها.
عوامل تحديد أسعار المشاريع البرمجية
تتعدد أنواع وتفاصيل مشاريع تطوير البرمجيات، إلا أن تحديد أسعار المشاريع البرمجية بجميع أنواعها واختلاف تفاصيلها يتطلب الإلمام بثلاث عوامل ضرورية، وهم:
1. طبيعة المشروع
عادةً ما يتم تقسيم المشاريع البرمجية إلى عدة أنواع منها:
- تطوير البرمجيات الحديثة.
- تعديل الأنظمة القديمة.
- دمج وتكامل البرامج.
- تحديثات الويب.
يتطلب كل نوع من الأنواع السابقة فريقًا مخصصًا بأفضل الكوادر لإنجاز مهامه، مع اختلاف الجهد والوقت المطلوب لكل نوع.
ينبغي دراسة نقطة طبيعة المشروع بشكل كافي؛ لتحديد أسعار المشاريع البرمجية بالإضافة بسائر النقاط التي سنوضّحها لكم خلال الفقرات القادمة.
2. حجم المشروع
عادةً ما يرتبط حجم المشروع بدرجة تعقيده، وتقسم المشاريع طبقًا للحجم إلى:
- مشاريع كبيرة، تتطلب جهودًا واسعة للانتهاء منها بالتكامل مع أكثر من نظام.
- مشاريع متوسطة، عادةً ما تقتصر على مشاريع التكاملات المستقلة والمشكلات التي تحتاج إلى حلول بالاعتماد على مصدر بيانات وحيد.
- مشاريع صغيرة، عادةً ما تقتصر على إجراء بعض التعديلات البسيطة أو تصحيح بعض الأخطاء فحسب.
إليك أهم ما يتعلق بـ التسويق الرقمي للشركات الصغيرة وأهمّ استراتيجياته.
3. عدد أعضاء الفريق
يقوم كل مشروع على عدد من العاملين أو الأعضاء، ينبغي ألا يقل عدد أعضاء أي مشروع عن 3 أعضاء في أبسط الحالات.
عادةً ما تكون الشخصيات الرئيسية المسؤولة عن أي مشروع هم:
- مسؤول الإدارة.
- مسؤول التطوير.
- مسؤول اختبارات الجودة.
مع إمكانية وجود أعضاء آخرين تحت إشراف الأعضاء الثلاث السابقين.
والآن بعد أن انتهينا من توضيح أهم العوامل التي يمكن الأخذ بها في الاعتبار قبل تحديد أسعار المشاريع البرمجية دعونا نوضح لكم أهم التكاليف التي يحتاجها أي مشروع.
تكاليف التطويرات البرمجية
تتوقف عملية تحديد أسعار المشاريع البرمجية كذلك على فهم تكاليف التطويرات المطلوب تنفيذها في هذا المشروع، والتي تنقسم بدورها إلى:
1. تكاليف مباشرة
تعرف بالتكاليف السهلة “بسبب ظهورها وإمكانية تسعيرها بسهولة” وتشمل هذه التكاليف تكلفة كل من:
- فريق المطورين، وتساهم خبرتهم وعددهم في تحديد الميزانية التي ستخصص لهم.
- البرامج/ الأدوات/ والأجهزة، وتساهم الجودة النهائية للمشروع في تحديد هذه التكلفة، كما تتطلب تعامل حذر لإدارتها.
- التراخيص، وتشمل إمكانية استخدام البرامج للاستفادة المادية منها بأمان، كما تشمل كذلك التحديثات المستمرة لهذه البرامج.
- التدريب، يتطلب التعامل مع أي تطوير أو إصدار جديد جودة فهمه؛ لتفادي وقوع أي أخطاء وهو ما يوفره التدريب.
لا تفوت التعرف على أهم طرق إدارة المشتريات أهدافها ومزاياها.
2. تكاليف غير مباشرة
تختلف هذه التكاليف عن تكاليف التطوير وتقل أهمية عنها، إلا أنه لا يمكن الاستغناء عنها لإتمام أي مشروع بشكل ناجح، وتتضمن هذه التكاليف تكلفة كل من:
- المشروعات وإدارتها، والتي تمنع وقوع أي تأخير قد يؤثر على جودة المشروع وتحافظ على الأمور المادية للمشروع تحت السيطرة.
- التوثيق، وهو الرابط الوحيد بين الأمور التقنية وفهم العنصر البشري لها، ويتم تسجيل كافة معلومات التطوير الضرورية من خلاله.
- متطلبات التواصل، تظهر هذه التكلفة في المشاريع التي يعمل عليها خبراء تطوير إضافيين عن بُعد، ولا غنى عن طرق تواصل قوية بينهم للإطلاع على كافة التحديثات بشكل مستمر.
3. تكاليف غير مرئية
عادةً ما يجهل الكثير من العاملين على هذه المشاريع هذه التكاليف ببداية الأمر، إلا أنها لا تلبث أن تظهر بصورة تدريجية خلال العمل على المشروع، وتتضمن تكلفة كل من:
- التحديث والصيانة، والتي لا يمكن الاستغناء عنها بسبب استحالة تنفيذ برنامج خالي من أي قصور من المحاولة الأولى.
- الاستضافات الشهرية، لا يمكن إدارة أي مشروع بشكل كلي دون الحاجة إلى استضافة بمختلف أشكالها ورسومها الشهرية.
- إجراءات الأمان، والتي تساعد على تأمين أي ثغرات قد يتم اختراق الأنظمة من خلالها؛ مما يعرض البيانات المستخدمة للخطر.
تعرف على منصة WooCommerce وكل ما يتعلق بإنشاء المتاجر الإلكترونية بها.
يساعد الإلمام بكافة التكاليف السابقة على تسهيل عملية تحديد أسعار المشاريع البرمجية بالتعاون مع أنماط التسعير التي سنوضّحها لكم خلال الفقرة القادمة.
أنماط تحديد أسعار المشاريع البرمجية
تتعدد الأنماط التي يمكن تسعير المشاريع البرمجية من خلالها، ومن هذه الأنماط ما يلي:
1. النمط الثابت
تتم عملية التسعير في هذه الحالة بصورة مقدمة بالاعتماد على كافة المتطلبات المطلوب تنفيذها بالمشروع.
يناسب هذا النمط المشاريع واضحة المتطلبات، والتي عادةً ما تكون مشاريع بسيطة صغيرة الحجم.
2. النمط الزمني
تعتمد عملية التسعير في هذه الحالة على العدد الكلي للساعات المطلوبة للانتهاء من المشروع.
يناسب هذا النمط المشاريع دائمة التغيير، أو التي لا يتم تحديد كافة متطلباتها قبل البدء في تنفيذها، حيث تكون مجرد فكرة مبهمة في بداية الأمر وتتضح بالعمل عليها.
3. النمط الهجين
يعد هذا النمط خليطًا بين النمطين السابقين “الثابت والزمني”، ويتم التسعير فيه بناءً على شقين:
- شق ثابت، مخصص للمشروع ومتطلباته الأولية المتفق عليها قبل بدء التنفيذ أو العمل.
- شق إضافي، مخصص لأي تعديلات مستقبلية قد يتم طرحها في وقتٍ لاحق.
الخلاصة
تحديد أسعار المشاريع البرمجية يعتمد على كثير من العوامل والتكاليف التي لا غنى عن فهمها، الإلمام بها، وتخصيص نظام إدارة قوي لها؛ لإتمام المشروع بنجاح.
تقسم تكلفة أي مشروع برمجي إلى: تكاليف مباشرة، وغير مباشرة، ومخفية مع وجود عدد من التكاليف الفرعية ضمن كل منهم.
يتوفر أكثر من نمط لتسعير أي مشروع برمجي، فقد تتم عملية التسعير عبر النمط: الثابت، أو الزمني، أو الهجين.
إلى هنا نكون قد وصلنا إلى نهاية موضوعنا اليوم، نرجو منكم التفاعل معه بالطريقة التي تناسبكم، وألّا تترددوا في ترك استفساراتكم؛ لنُجيبكم عنها.